بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الـسـبـت / 11/04/1431هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
-------------------------------------------
(2)
(الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)
-------------------------------------------
عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ قَالَ سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ:
يَوْمَ مَاتَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ:
(عَلَيْكُمْ بِاتِّقَاءِ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَالْوَقَارِ وَالسَّكِينَةِ حَتَّى يَأْتِيَكُمْ أَمِيرٌ فَإِنَّمَا يَأْتِيكُمْ الْآنَ).
ثُمَّ قَالَ: (اسْتَعْفُوا لِأَمِيرِكُمْ فَإِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الْعَفْوَ).
ثُمَّ قَالَ:
(أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ:
أُبَايِعُكَ عَلَى الْإِسْلَامِ، فَشَرَطَ عَلَيَّ "وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ" فَبَايَعْتُهُ عَلَى هَذَا، وَرَبِّ هَذَا الْمَسْجِدِ إِنِّي لَنَاصِحٌ لَكُمْ).
ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَنَزَلَ.
* رواه الـبـخـاري
-------------------------------------------
( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )
قَوْله : ( حَتَّى يَأْتِيكُمْ أَمِير ): أيْ: بَدَل الْأَمِير الَّذِي مَاتَ.
قَوْله : ( اِسْتَعْفُوا لِأَمِيرِكُمْ ): أيْ: اُطْلُبُوا لَهُ الْعَفْو مِنْ اللَّه.
قَوْله: (فَإِنَّهُ كَانَ يُحِبّ الْعَفْو): فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّ الْجَزَاء يَقَع مِنْ جِنْس الْعَمَل.
قَوْله : ( وَالنُّصْحِ ):
بِالْخَفْضِ عَطْفًا عَلَى الْإِسْلَام، وَيَجُوز نَصْبه عَطْفًا عَلَى مُقَدَّر.
أَيْ: شَرَطَ عَلَى الْإِسْلَام وَالنَّصِيحَة، وَفِيهِ دَلِيل عَلَى كَمَالِ شَفَقَة الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَوْله : ( لَنَاصِح ):
إِشَارَة إِلَى أَنَّهُ وَفَّى بِمَا بَايَعَ عَلَيْهِ الرَّسُول، وَأَنَّ كَلَامه خَالِص عَنْ الْغَرَض.
(فـائـدة)
* التَّقْيِيد بِالْمُسْلِمِ لِلْأَغْلَبِ، وَإِلَّا فَالنُّصْح لِلْكَافِرِ مُعْتَبَر بِأَنْ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَام وَيُشَار عَلَيْهِ بِالصَّوَابِ إِذَا اِسْتَشَارَ.
ومن أراد الاستزادة في شرح هذا الحديث فليتفضل بالضغط على كلمة هنا.
-------------------------------------------
اضغط على الرابط لتحميل ملف الأحاديث التي تم نشرها في شهر
ربيع الأول
http://www.zshare.net/download/737654095da9797c/ ______________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________
وأسأل الله لي ولكم التوفيق
وشاكر لكم حُسْن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم
"إن شـاء الله"