السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أسم القصة قصة الحمار أمير الغابة
أصد قائي الأطفال .. أحييكم أجمل
تحية ، وأرحب بكم أحسن
ترحيب ، أنا العم صبور ، صديق
الأطفال مهما مرت العصور ، أحب
الصغار ، وأحكي لهم الحكايات
والأخبار ، لدي قصص كثيرة
وفوائد وافرة ، وأسرار مثيرة ..
ولكن تعالوا أولا اعرف بأسرتي:
هذه زوجتي عجيبة ،
لها تصرفات غريبة ،
فكلما شاهدة
صرصورا ، صرخت
بأعلى صوتها ونادت
بدور ، وبدور ابنتي
الصغيرة ، رأسها كبير
وقامتها قصيرة
تمتنع أحيانا عن الطعام ، وعندما نسألها عن السبب ،
ترد في غضب :
_ لن اكل شيئا من الطعام ، حتى أثبت لكم أني أجمل
من الحمام
منذ أيام ، ذهبت إلى ساقية ، تريد شرب مياه صافية ،
رأت صورتها في الماء ، فقالت في استاء :
- من أنت يا قبيحة ؟
قالت الصورة : أنا بدور
التي تظن أنها مليحة .
فأخذت في البكاء ، من
الصباح حتى المساء ،
قلت لها :
- ما بك يا بنيتي ؟
قالت : رايت صورتي
وهذا ابني الذي سميته وديعا ، وهو يظن أن له صوتا
بديعا ، ذات يوم اختبأ خلف الجدار ، وأخذ يصدر صوتا
رفيعا ، قال أحد أصدقائه الصغار : إني أسمع صوتا
فظيعا .
فخرج من مخبئه ثائرا وقال :
إنه صوتي الجميل ، كيف
تقول عنه فظيع يا نبيل ،
مع أنه يشبه صوت
الكنار ؟
جاء إلي شاكيا باكيا فسألته : ما بك يا صغيري ؟ فقال :
صوتي عذب وجميل،ومع ذلك يقولون عني كريه
وثقيل قلت له:تعال يا وديع وناد بدور،لاروي لكم
حدثا مشهورا عسى أن يكون عبرة لكما ، وإليكم ألحكاية
فافهموا الغاية :
يقال إن أحد من الحمير ، أراد أن يصبح ذا شأن خطير ، وبينما
هو يسير في الغابة ، عثر على جلد نمر ، فقال: إنها فرصة
العمر ، لبس جلد النمر على عجل ، ومضى إلى قمة الجبل
ونادى بأ على صوته : يا حيوانات الغابة ، هلموا إلي واسمعوا
كلامي ، عليكم جمعا تقديم فروض الطاعة ، فأنا أمريكم
منذ الساعة ، هيا أعدوا لي طعامي.
وبعد أن أنهى كلمه ، ارتعبت الحيوانات وأسرعت لتحضر
له طعامه ، ووضعت أنواع اللحوم أمامه ، فقال:
انصرفوا ، ساتناول طعامي وحدي ، وعندما أناديكم
تحضرون جميعا عندي
ولما كان معشر الحمير ، معتادين على تناول الاعشاب
والشعير ، طمر اللحم في التراب ، وتناول بعض الاعشاب
ثم سار في الغابة بخيلاء ، فاختبات الحيوانات خلف
الاشجار ، ولاذ بعضها بالفرار ، وطارت العصافير في
السماء ، وقبل انتهاء النهار ، نادى الحيوانات ، فا قبلت
إليه ، وسلمت عليه ، فقال لها :
-سأتوب عن تناول اللحم وأكتفي بتناول الأعشاب والثمار .
شك الثعلب في الأمر ، نفسه : ليس هذاا طبع النمر
بعد أن تناول الحمار المخبئ في جلد نمر الطعام .
أراد أن ينام ، فانصرفت الحيوانات
لتنام أيضا ، وبقي الثعلب المكار ،
فأخذ يراقب أمير الغابة بعد أن انضى
النهار
في اليل مل الحمار ، وقال في نفسه : (سأ خلع الجلد ثم
ألبسه قبل الفجر ، فلا تكتشف الحيوانات أمري) .
فخلعه ثم نام .خرج الثعلب من خلف الأشجار ،
وسرق الجلد ثم لاذ بالفرار ، وأخبر
الحيوانات عن أمرالحمار ، ثم قال :
- سنعاقبه عقبا شديدا ، غدا عند الصباح اذهبوا إليه وقولوا
له : ( صباح الخير أيها الأمير ، عسى أن تكون سعيدا ) .
نفذت الحيوانات طلب الثعلب
المكار ، فنسي الحمار أنه قد خلع
الجلد مساء البارحة ، وطلب منهم
طعام الإفطار ، وفرح الثعلب
بخطته الناجحة ، ثم
قال بدوره للحمار: طاب صباح الأمير .
رد الحمار :
وصباحك أيها الثعلب.
قال الثعلب : يا سيدي ، مذ تحولت إلى أكل الأعشاب
والشعير ، بدأ شكلك يتغير ويشابه شكل الحمار ، هلم معنا
لترى ما قد جرى لك ، وإلى أي درجة قد تغير حالك .
مضى الجميع إلى ساقية الماء ، ونظر الحمار إلى نفسه فلم
يجد حول جسمه أي رداء ، فتذكر الجلد الذي خلعه
بالأمس، ونسى أن يرتديه قبل طلوع الشمس ، فقال :
-نعم أنا مريض ، سأعود إلى تناول اللحوم كي أتماثل
للشفاء . فقال الثعلب في أسى :
_ ساشرف على صحتك ، حتى تعود
إليك عافيتك ، يقول طبيب الغابة
يجب أن نقيدك إلى أحد الأشجار ،
ونضع اللحم على بعد أمتار ، وعندما
يصبح جوعك شديدا ، ستاكل اللحم
بنهم فيغادرك المرض الوبيل ، وتعود
كما كنت أيها الأ مير الجميل .