قصة مثل
إياك اعني واسمعي يا جاره
****************
قصة مثل اليوم نذكرها نزولا على رغبة أخونا العزيز ياسر الأحمد
تكرم يا ابو ماجد وطلباتك اوامر
*****
أول من قال هذا المثل _ كما يروي الرواة ـ هو"سهل بن مالك الفرازي" ،
الذي كان متوجها الى النعمان بن المنذر ملك الحيره،ومر في طريقه بقبيلة طىء ،
فسأل عن سيدهم فقيل له:
"حارثة بن لأمّ".فتوجه اليه ، ولم يكن موجودا فقد خرج للصيد فقالت له اخته:
انزل على الرحب والسعه،
فنزل واكرمته ولاطفته وحين كشفت عن قناعها رأى أجمل نساء زمانها وأكملهن،
فوقع في حبها ولم يدر كيف يخبرها بذلك ،فجلس بفناء الدار وراح ينشد:
يا أخت خير البدو والحضارة
كيف ترين في فتى فزراة
أصبح يهوى حرة معطارة
إياك أعنى واسمعي يا جارة
فلما سمعت قوله وعرفت انه يعنيها اجابته قائلة:
إني أقول يا فتى فزارة
لا أبتغي الزواج ولا الدعارة
ولا فراق أهل هذي الحارة
فارحل إلى أهلك باستخارة
فاستحيا منها وقال :والله ما أردت شيئا منكرا.
فقالت :صدقت ،
وكأنها خجلت من تسرعها الى اتهامه ورحل هو قاصدا النعمان بن المنذر الذي حباه واكرمه .
ثم رجع ونزل مرة اخرى عند "حارثة بن لأمّ" وبينما هو مقيم عنده تطلعت اليه اخته وهامت به فارسلت اليه تقول:
أخطبني إن كان لك اليّ حاجة يوما من الدهر فإني مجيبة إلى ما تريد ،
فخطبها وتزوجها ورحل بها الى قومه.
وصار ما قاله شعرا :
(اياك اعني واسمعي يا جارة)
مثلا يضرب لمن يقول كلاما يفهم منه شيء معين ،إلا انه يعني به شيئا آخر