المسارعه فى فعل الخيرات
بسم الله الرحمن الرحيم
وسارعوا الى مغفره من ربكم وجنه عرضها السماوات والأرض
صدق الله العظيم
والمسارعه فى الخيرات هى المبادره فى فعل الخير بدون التفكير فيه والفوز به قبل فوات الاوان. كما قال العلى القدير فى الايات التاليه :
( فأستبقوا الخيرات )
( الباقيات الصالحات خير عند ربك خير وابقى )
فالمسارعين بالمغفره من الله سبحانه وتعالى هم اهل حذر وخشيه من جلال الله عز وجل وجبروته ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) والذين يخشون الله عز وجل جزائهم جنتان وليس جنه واحده ، فالذين يسارعون بالخيرات يأمنون بالله ايمانا " خالصا" لوجهه العظيم وللتسابق للفوز برحمته ورضوانه فهم يؤدون العبادات والفرائض وسائر اعمال البر وحريصون ان يتقبل منهم الله عز وجل ويدعونه بأن يتقبل منهم العلى القدير.
فالمسارعه بالخيرات ايضا" فى بناء المجتمع فهو اعتقاد واخلاص فوصف بالصلاح ( وعملوا الصالحات ) اى الاعمال الصالحه تصلح المجتمع ومعنى الصلاح ما يقوم به الفرد والجماعه من صلاح مثل صلاح نفسه وصلاح دينه وعباداته وفرائضه وصلاح الاخلاق فى المجتمع وصلاح البنيه الاساسيه وكل وسائل الاصلاح.
ووعد الله سبحانه وتعالى من يقوم بعمل الصالحات والمسارع بفعل الخيرات ثوابا" عظيما ووعده الله العلى القدير بأجر اعظم من اجر فعله والله يضاعف لمن يشاء.
فبادروا بصلاح النفس والمجتمع وكل ما يحتاج اصلاح
رب اغفر لى ولوالدي واصحاب الحقوق علي والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات